الأحد، مارس 15، 2009

تاريخ الإسلام أم تاريخ الشرق الأوسط أم ماذا؟

أدرّس تارخ الشرق الأوسط والتاريخ الإسلامي في الولايات المتحدة، وأجد صعوبة هائلة في إعطاء الإسم المناسب لهذا التاريخ. فإذا أسميناه التاريخ العربي (أو تاريخ العرب) وقعنا في الخطأ الفادح، فقد استثنينا الشعوب غير العربية التي ساهمت في صنعه بقدر ما ساهمت شعوب شرق وشمال البحر المتوسط والمسماة اليوم بالشعوب العربية.

هل حان وقت المحاسبة؟

أعلنت إسرائيل وقف إطلاق النار من طرف واحد في غزة. حرب أخرى بدأت وانتهت. كل عام وأنتم على حرب. هل انتهى زمن العويل وحان وقت المحاسبة والاتهام. عندما تدخل بلد ما في حرب ينتظر الجميع نهايتها للوقوف على الأحداث التي مضت للتبصر بها واستيعاب دروسها. وأهم ما قد يفعلون هو البحث عن معنى للقتل والدمار الذي لحق الناس والبلد. هل كانت الحرب ضرورية؟ هل كان من الممكن تفاديها؟ من المسؤول عن دماء القتلى وتهديم المباني وآلام الأحياء ممن فقدوا أهلاً أو ممتلكاً؟

غزة، لمن النصر؟ ولمن الهزيمة؟ قراءة فيما كتب عن غزة

فيما يلي تلخيص لأهم النقاط التي رأيتها في مقالة الأستاذ عزمي بشارة على الجزيرة.نت، الخميس 1\1\2009 العظيمة لأنه يفهم الوضع في فلسطين وكذلك يفهم إسرائيل من الداخل (وهو ما زلنا نفشل في تحقيقه بعد كل هذه السنين والحروب)

أين هو المبني للمجهول؟

من غرائب العربية الحديثة أن استعمال الفعل المبني للمجهول قد أصبح مجهولاً كاسمه. كلنا نتذكر الوقت الطويل الذي أمضيناه في صغرنا نذاكر صيغة المبني للمجهول للأفعال على كافة أوزانها. لكنا لم نستعمل هذه الصيغة في كتاباتنا المدرسية وغيرها مطلقاً. عندما بدأت تجاربي في الترجمة من اللغات الإنكليزية والفرنسية إلى العربية، لاحظت مدى تواتر هذه الصيغة في تلك اللغات وندرتها في العربية الحديثة.

الماضي والحاضر

الماضي والحاضر لا ينفصلان. لا يمكن أن نفهم الحاضر ما لم نعرف ونفهم الماضي. لكن قانون حركة الزمان يقضي أن الحاضر موجود والماضي مفقود، ولذلك لا يمكن ، كما لا ينبغي، أن نعيش في الماضي أبد الدهر. إذاً، لا ينبغي للعين ولا للعقل إلا أن ينظرا إلى المستقبل. الحاضر موجود، الماضي مفقود، والمستقبل مرصود